محلل إسرائيلي يكشف عن “مقترح أمريكي” لوقف النار مع حزب الله

bourbiza mohamed6 مارس 2024آخر تحديث :
محلل إسرائيلي يكشف عن “مقترح أمريكي” لوقف النار مع حزب الله


القدس / عبد الرؤوف أرناؤوط / الأناضول

كشف محلل عسكري إسرائيلي، الأربعاء، تفاصيل ما قال إنه مقترح اتفاق أعده المبعوث الرئاسي الأمريكي لشؤون الطاقة عاموس هوكشتاين لوقف إطلاق نار بين إسرائيل وحزب الله، على أن يتم طرحه في حال التوصل إلى وقف القتال في قطاع غزة.

وحتى الساعة 09:45 “ت.غ”، لم تصدر إفادة من الأطراف المعنية بشأن المقترح الذي ركز عليه المحلل العسكري عاموس هارئيل في تحليل بصحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، دون أن يكشف عن مصادره.

وقال هارئيل: “إذا حدثت معجزة، وتم التوصل إلى اتفاق في الجنوب (غزة)، ستبدأ الإدارة الأمريكية العمل الإضافي في الشمال (لبنان)، وسيقدم مبعوث (الرئيس الأمريكي جو) بايدن إلى الطرفين (إسرائيل وحزب الله) مقترحا تمت كتابته بالفعل”.

وعلى أمل التوصل إلى هدنة قبل شهر رمضان، الذي يبدأ في 11 مارس/ آذار الجاري فلكيا، تستضيف القاهرة الأربعاء، لليوم الرابع، مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، بمشاركة مصر وقطر والولايات المتحدة، بينما تغيب عنها تل أبيب، التي ترغب في الحصول على قائمة بالأسرى الأحياء لدى حماس.

وتابع هارئيل: “يبدو أن المقترح الأمريكي يدعو إلى انسحاب “وحدة الرضوان” الخاصة التابعة لحزب الله خارج نطاق الصواريخ المضادة للدبابات، وليس انسحاب جميع أفراد حزب الله من المنطقة (الجنوب اللبناني)، والذين يعيش الكثير منهم في القرى الحدودية، وستتم محاولة منعهم من التحرك حاملين الأسلحة، لكن تواجدهم في المنطقة لن يتم حظره بالكامل”.

وأضاف أن “المقترح يتضمن تعزيز انتشار الجيش اللبناني وتعزيز قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (يونيفيل) في لبنان”.

غير أنه تساءل: “هل سيكون ذلك كافيا لإقناع سكان الشمال (البلدات الإسرائيلية قرب حدود لبنان) بالعودة إلى منازلهم بأمان؟.. الأمريكيون يأملون ذلك ويعتقدون أن هذا هو المقترح الأفضل المطروح على الطاولة بالنظر إلى البدائل”.

ولفت هارئيل إلى أن “هوكشتاين زار لبنان وإسرائيل خلال الأيام القليلة الماضية، في محاولة للتوصل إلى وقف إطلاق النار”.

وشدد على أنه “من الواضح أن أي تقدم نحو استعادة السلام على الحدود اللبنانية يعتمد على وقف إطلاق النار في غزة ولو مؤقتا”.

و”تضامنا مع غزة”، التي تتعرض منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي لحرب إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، يتبادل حزب الله وفصائل فلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي قصفا متقطعا بوتيرة يومية منذ الثامن من ذلك الشهر، ما أسفر عن قتلى وجرحى على جانبي “الخط الأزرق” الفاصل.

وشدد هارئيل على أن “المدى الفعال لصواريخ حزب الله المضادة للدبابات يجعل من الصعب على الجيش الإسرائيلي حماية الحدود من داخل الأراضي الإسرائيلية”.

وتابع: “يدرك الأمريكيون جيدا أن هناك في إسرائيل وحزب الله من يدعو إلى الحرب، معتقدين أنهم قادرون على تحويلها إلى مكسب استراتيجي، ولهذا السبب حذر بايدن مرارا من حرب محتملة، لا يمكن أن تؤدي في نظر الأمريكيين إلا إلى الدمار والقتل، وليس بالضرورة أن تنتهي لمصلحة إسرائيل”.

وخلَّفت الحرب المدمرة على غزة عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية غير مسبوقة ودمارا هائلا في البنى التحتية والممتلكات، وفقا لبيانات فلسطينية وأممية.

وتُصر إسرائيل على مواصلة الحرب، رغم مثولها للمرة الأولى منذ قيامها في 1948، أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم “إبادة جماعية” في حق الفلسطينيين.



الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.





مصدر الخبر وكالة الأناضول

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق