نائبة بايدن تبلغ غانتس قلق واشنطن إزاء الأوضاع في غزة

bourbiza mohamed5 مارس 2024آخر تحديث :
نائبة بايدن تبلغ غانتس قلق واشنطن إزاء الأوضاع في غزة
نائبة بايدن تبلغ غانتس قلق واشنطن إزاء الأوضاع في غزة


القدس / الأناضول

أبلغت كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي، الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، قلق الإدارة الأمريكية إزاء الأوضاع في قطاع غزة.

وقال البيت الأبيض: “أعربت نائبة الرئيس عن قلقها العميق إزاء الأوضاع الإنسانية في غزة والمأساة المروعة الأخيرة التي وقعت حول قافلة المساعدات شمال غزة” في إشارة إلى إطلاق الجيش الإسرائيلي النار، الخميس الماضي، على متلقي المساعدات الفلسطينيين.

وأضاف في تصريح مكتوب، الاثنين، حصلت الأناضول على نسخة منه: “ناقشت نائبة الرئيس الحاجة الملحة للتوصل إلى صفقة الرهائن (الإسرائيليين في غزة) ورحبت بالنهج الإسرائيلي البناء في محادثات الرهائن”.

ووفق البيان دعت هاريس “حماس إلى قبول الشروط المطروحة على الطاولة والتي بموجبها سيؤدي إطلاق سراح الرهائن إلى وقف فوري لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع، ويتيح زيادة المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء غزة”.

وتابع: “ناقشت نائبة الرئيس والوزير غانتس الوضع في رفح (جنوب قطاع غزة) والحاجة إلى خطة إنسانية ذات مصداقية وقابلة للتنفيذ قبل التفكير في أي عملية عسكرية كبيرة هناك نظرا للمخاطر التي يتعرض لها المدنيون”.

وأردف البيت الأبيض: “حثت هاريس إسرائيل على اتخاذ إجراءات إضافية بالتعاون مع الولايات المتحدة والشركاء الدوليين لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة وضمان توزيعها بشكل آمن على المحتاجين”.

وكان غانتس التقى أيضا مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان في البيت الأبيض.

وقال موقع “واللا” الإخباري الإسرائيلي، الثلاثاء: “خلال لقاءات الوزير بيني غانتس في واشنطن الليلة الماضية، سمع من نائبة الرئيس كامالا هاريس ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان رسائل قاسية وانتقادية للغاية فيما يتعلق بالوضع الإنساني في غزة وحقيقة أن إسرائيل لا تفعل ما يكفي بشأن هذه القضية”.

وأضاف: “فوجئ غانتس من حدة الانتقادات والقلق الذي سمعه من كبار المسؤولين الحكوميين فيما يتعلق بالأزمة الإنسانية في غزة”.

وتابع: “الاستنتاج الآخر الذي خرج به غانتس من اللقاءات في البيت الأبيض أمس هو أن زيارته لواشنطن جاءت متأخرة شهرين. وبرأيه، فإن العلاقة المتوترة بين البيت الأبيض و(رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو ومستشاريه لم تمكن من تكوين تفاهم كاف في الإدارة الأمريكية بشأن نوايا إسرائيل وسياساتها”.

ولفت إلى أنه “التقى غانتس لمدة ساعة تقريبا مع كبير مستشاري الرئيس (الأمريكي جو) بايدن لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك، وساعة ونصف مع مستشار الأمن القومي سوليفان و45 دقيقة أخرى مع نائبة الرئيس هاريس”.

وقال: “كانت رسالة جميع المسؤولين الأمريكيين إلى غانتس هي أنه يجب إدخال كميات كبيرة من المساعدات لغزة، وأن مهمة إسرائيل هي إيجاد حل لكيفية القيام بذلك”.

وأضاف: “سأل ماكغورك وسوليفان وهاريس غانتس مرارا وتكرارا عن المكان الذي تنوي إسرائيل نقل أكثر من مليون فلسطيني موجودين في رفح وشككوا بشدة في القدرة على القيام بذلك”.

وتابع: “أوضح غانتس لهاريس وسوليفان أن إسرائيل لا تنوي دخول رفح دون إجلاء السكان وشدد على أن ذلك يمكن القيام به”.

من جهة أخرى، أشار الموقع الإسرائيلي إلى أنه “أعرب مسؤولو البيت الأبيض لغانتس عن تشاؤمهم بشأن فرص التوصل إلى اتفاق تطبيع مع السعودية في ظل الظروف الحالية ما دامت الحرب في غزة مستمرة”.

وقال: “أحد الأشياء التي يتعين على الحكومة الإسرائيلية القيام بها هو الالتزام ببدء طريق يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية في المستقبل”.

وأضاف: “شكك مسؤولو البيت الأبيض فيما إذا كانت الحكومة الإسرائيلية الحالية، التي تضم عناصر متطرفة، مستعدة للقيام بمثل هذه الخطوة”.

ولم يصدر أي تعليق عن غانتس بخصوص هذه اللقاءات.

والأحد، وصل غانتس إلى واشنطن في زيارة رسمية، ولدى دخوله البيت الأبيض، قال: “مع الأصدقاء، عليك التحدث بصراحة، وهذا ما سنفعله”، وفق موقع “واللا” العبري.

وتأتي زيارة غانتس إلى واشنطن في ظل تقارير أمريكية، تفيد بأن “صبر الإدارة الأمريكية بدأ ينفد تجاه سلوك نتنياهو في الحرب والادعاءات بأنه مقيد من قبل شريكيه في الحكومة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش”، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.

وتعكس هذه التقارير تصاعد الخلاف بين نتنياهو وغانتس الذي انضم إلى حكومة اليمين وزيرا بمجلس الحرب عقب أيام من اندلاعها في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، أفادت تقارير إعلامية بوجود خلافات عميقة بين نتنياهو وغانتس.

ومن أهم تلك الخلافات بحسب تقارير إعلامية عبرية، أمور تتعلق بكيفية إدارة الحرب، وملف الأسرى الإسرائيليين في غزة، وخطط اليوم التالي لانتهاء الحرب.

ومنذ 7 أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، إلى جانب كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفق بيانات فلسطينية وأممية، ما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب “إبادة جماعية”.



الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.





مصدر الخبر وكالة الأناضول

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق