علينا اتخاذ إجراء فوري ولو كان أحاديا بشأن غزة

bourbiza mohamed5 مارس 2024آخر تحديث :
علينا اتخاذ إجراء فوري ولو كان أحاديا بشأن غزة
علينا اتخاذ إجراء فوري ولو كان أحاديا بشأن غزة


أنقرة/ الأناضول

أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان على ضرورة اتخاذ “إجراء فوري” بشأن قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

جاء ذلك في كلمته خلال الدورة الاستثنائية لمجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي في مدينة جدة غربي السعودية؛ لبحث “العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني”.

وقال فيدان: “ثمة تطلع كبير لاتخاذنا إجراء فوريا حتى لو كان أحاديا بشأن غزة”.

وأضاف: “يجب الآن كسر الحصار المطبق على غزة ونعلم جميعا أن إسرائيل تستخدم المساعدات الإنسانية كسلاح في الحرب”.

ولفت فيدان إلى القصف المكثف المستمر على القطاع منذ 5 أشهر، وإلى الكم الكبير من الناس الذين فقدوا أرواحهم في غزة.

وأشار أن قطاع غزة بات إلى حد كبير غير صالح للعيش، مؤكدا أن ما يحدث “لا يوصف”.

وذكر أن أسرا وأجيالا بأكملها فقدت، وقال إن “هذا الألم لا يمكن وصفه بالكلمات”.

وأضاف: “تواصل إسرائيل ارتكاب المجازر والاضطهاد وكافة أشكال الجرائم، دون أي مساءلة”، واصفا ما يحدث بأنه “إفلات مخز من العقاب”.

واوضح أن هذا الأمر “يزيد من اليأس ويشجع الذين يريدون تحقيق العدالة بأنفسهم”، مضيفا بالقول: “شوارعنا محتقنة وفي حالة متوترة”.

وتطرق فيدان إلى الجلسة المخصصة في منتدى أنطاليا الدبلوماسي لـ “مجموعة الاتصال بشأن غزة” التي شارك فيها مع نظيريه المصري سامح شكري والفلسطيني رياض المالكي في منتدى أنطاليا الدبلوماسي.

وأشار أن منتدى أنطاليا الدبلوماسي يشبه “مقياس رأي عام عالمي” فيما يتعلق بالوضع في غزة.

وأوضح فيدان أن مجموعة اتصال غزة هي مبادرة مبتكرة “تكسر الحلقة المفرغة المتمثلة في الإدانات فقط”.

وتشكلت المجموعة بقرار من القمة العربية الإسلامية في العاصمة السعودية الرياض يوم 11 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، لبحث سبل وقف الحرب في غزة.

واستطرد: “بفضل جهود المجموعة، فإن الأغلبية الساحقة من المجتمع الدولي اليوم تؤيد وقف إطلاق النار الفوري وحل الدولتين”، مشددا على ضرورة ألا يدفع هذا الأمر لـ”عدم المبالاة والاستهانة”.

ولفت وزير الخارجية التركي أن “الحكومة المتطرفة والعنصرية في إسرائيل تحاول مرة أخرى خداع العالم”.

وذكر فيدان أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قام بدعاية مفادها أن العملية ضد الفلسطينيين المحاصرين في رفح “ضرورية”، وأضاف: “إسرائيل ستلجأ إلى كافة أشكال الطرق والأساليب التي نعرفها جيدا”.

وأشار إلى أنه يجب على وزراء دول منظمة التعاون الاسلامي أن يظهروا عبر وحدة الفكر والعمل أن “فلسطين كلها هي قلعة المسلمين”.

وأردف: “لإظهار ذلك يمكننا الذهاب إلى رفح، (..) يمكننا أن نفعل ذلك كمجموعة وزراء متوافقين في الرأي من جميع أنحاء العالم”.

ونوه أن هذا الامر “من شأنه أن يكون مؤشرا للتضامن مع الأصدقاء المصريين تجاه المسؤولية الكبيرة التي يشعرون بها”.

وأوضح فيدان أن أكثر من 400 ألف فلسطيني يعيشون حاليا تحت خط الجوع، مشددا على ضرورة السماح لمنظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان بالدخول إلى غزة وعدم تركها “تحت رحمة إسرائيل أو القوى المهيمنة”.

وأضاف أنه يتعين على العالم الإسلامي “تطوير خطة لمحاربة القمع في غزة، وكسر الحصار الإسرائيلي ومنع الناس من الموت جوعا”.

“كما يتعين على العالم الإسلامي زيادة الضغط على إسرائيل من خلال العمل الجماعي والموحد في المجالات السياسية والدبلوماسية”، حسبما أكد فيدان.

وذكر وزير الخارجية التركي أن “هناك جزيرة في المتوسط قبالة غزة، تحولت إلى قاعدة لوجستية للأسلحة والذخيرة لإسرائيل، وأنها تخدم هذا الغرض تحت اسم المركز الإنساني لسكان غزة”.

وتابع: “نحن بحاجة إلى الاهتمام بمثل هذه البلدان. ونحن بحاجة إلى مراقبة تنفيذ قرارنا بوقف مبيعات السلاح إلى إسرائيل”.

وشدد الوزير التركي على أنه لا يمكن التخلي عن دعم القانون الدولي، مرحبا بالقرارات المتخذة بشأن إشراك الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في القضايا المرفوعة ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية.

وذكر فيدان أنه مع اقتراب شهر رمضان “يحق للشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس الشرقية وغزة قضاء هذا الشهر بكرامة”.

وشدد على ضرورة الوقوف بثبات ضد أي قيود تفرضها إسرائيل على الحرم الشريف، لتهدئة التوترات واسعة النطاق المحتملة خلال شهر رمضان.​​​​​​​



الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.





مصدر الخبر وكالة الأناضول

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق