أطفال غزة أصبحوا هدفا مباشرا لإسرائيل

bourbiza mohamed5 مارس 2024آخر تحديث :
أطفال غزة أصبحوا هدفا مباشرا لإسرائيل


غزة/ الأناضول

– محمد مصلح فقد 3 من أبناء أخيه الذين نزحوا إلى منزله في خانيونس بسبب القصف الإسرائيلي
– مصلح للأناضول: أخي ما يزال تحت الأنقاض وزوجته في حالة خطرة بالمستشفى
– أين الأمان الذي ادعاه الاحتلال في منطقة المواصي؟

امتلأت ساحة مستشفى غزة الأوروبي في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، بجثث فلسطينيين قتلتهم إسرائيل في قصف على منزل لعائلة الفقعاوي، فجر الثلاثاء.

يجلس الفلسطيني محمد مصلح، الذي نزحت عائلة أخيه من شرق خانيونس إلى منزله الواقع في منطقة المواصي، بجوار جثامين أطفال أخيه الثلاثة، الذين وُضعوا داخل كيس أسود بجانب بعضهم البعض.

وبحرقة شديدة ودموع تغمر عينيه، ينظر مصلح للأطفال، ويتحدث معهم بكل حزن كأنهم أحياء، ويقول: “ماذا فعلتم (ما هو ذنبكم)؟”.

وقبل ساعات من مقتلهم، كان العم يداعب أطفال أخيه وهم مستلقون على فراشهم.

ولم يخطر بباله أبدًا، وفق قوله، أن ساعات الفجر ستكون على موعد مع موت الأطفال بهذا الشكل المأساوي، الذين لا ذنب لهم فيما يحدث في قطاع غزة.

ويحاول أقرباؤه وأصدقاؤه جاهدين تخفيف معاناته، بعد الحادث المأساوي الذي تعرض له جراء قصف المنزل الذين لجأوا إليه.

ويجهل الفلسطيني محمد مصلح مصير أخيه الذي لا يزال تحت الأنقاض، في ظل جهود طواقم الدفاع المدني لإخراجه.

وفي الوقت نفسه، ترقد والدة الأطفال في قسم العناية الفائقة، بعد تعرضها لإصابة خطيرة.

وبجانب مصلح، يقف أحد أفراد العائلة، وهو يحني رأسه ويقبل جبين أحد الأطفال القتلى، بعد أن حمله بين يديه برفق شديد.

وما إن قبله حتى وضعه بهدوء بين جثامين أشقائه الأطفال، ومسح على جبينه، في مشهد يبعث على الحزن والألم.

ويقول محمد مصلح بحرقة للأناضول إن “الهدف الإسرائيلي هم أطفالنا الأبرياء، الذين لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم”.

ويضيف أن “والدهم تحت الأنقاض، ووالدتهم في حالة خطيرة بقسم العناية المكثفة”.

ويتابع: “كان الناس يعيشون في بيوتهم بسلام، ولم يتوقعوا هذا القصف المروع الذي أدى إلى انهيار منازلهم وفقدان أحبائهم تحت الأنقاض”.

ولفت إلى أن: “القصف استهدف أطفالًا أبرياء، كانوا يتطلعون إلى الحلويات والشوكولا، وكانوا يشعرون بالأمان، فما الذي فعلوه؟ وأين الأمان في منطقة المواصي التي يدعيها الاحتلال أنها آمنة؟ نحن جميعًا نموت”.

ووفقًا لشهود عيان، قصف الجيش الإسرائيلي منزل عائلة الفقعاوي فجر الثلاثاء، ما أسفر عن مقتل 16 فلسطينيًا، بينهم أطفال، وإصابة العشرات شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.

وأوضح الشهود أن المنزل كان يضم العشرات من الفلسطينيين، بينهم أصحاب المنزل عائلة الفقعاوي، و مصلح وعائلات أخرى.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.



الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.





مصدر الخبر وكالة الأناضول

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق