وقف إطلاق النار في غزة ضرورة إنسانية

bourbiza mohamed1 مارس 2024آخر تحديث :
وقف إطلاق النار في غزة ضرورة إنسانية
وقف إطلاق النار في غزة ضرورة إنسانية


أنقرة / الأناضول

** سفيرة فنلندا لدى تركيا بيركو ميرجامي هامالاينن:
– ينبغي التوصل إلى وقف إطلاق نار إنساني بغزة في أقرب وقت ممكن
– كرم الضيافة والصداقة التي لمستها من الأشخاص الذين التقيت بهم في تركيا أمر رائع ولا يُصدق
– تركيا بلد عظيم، والمرء يُدرك مدى عظمتها عندما ينتقل إليها
 

دعت سفيرة فنلندا لدى تركيا بيركو ميرجامي هامالاينن إلى وقف إطلاق إنساني بقطاع غزة في أقرب وقت ممكن؛ من أجل الحد من معاناة المدنيين هناك.

جاء ذلك في مقابلة أجرتها “الأناضول” مع هامالاينن، أخيرًا، أبدت خلالها الإعجاب الشديد بثقافة وتاريخ تركيا، وكرم شعبها، ومنسوجاتها من السجاد، وأكدت أن بلادها وتركيا يرتبطان بـ”صداقة حقيقية عمرها 100 عام”.

وحول الحرب الإسرائيلية الراهنة على قطاع غزة، لفتت هامالاينن إلى أن بلادها تظهر نفس الحساسية إزاء تلك الحرب كما فعلت تجاه الحرب الروسية- الأوكرانية.

وقالت موضحة: “نحن نناقش هذه المسألة كثيرًا. ونعتقد أنه ينبغي التوصل إلى وقف إطلاق نار إنساني بغزة في أقرب وقت ممكن”.

وأضاف: “جميع المدنيين في غزة يعانون بشدة، ومن المهم منع تصاعد التوتر بشكل أكبر”.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.

** إشادة بكرم الشعب التركي

في سياق آخر، تطرقت السفيرة هامالاينن عن حياتها في تركيا والعلاقات بين البلدين.

في بداية حديثها بهذا الصدد أبدت هامالاينن سعادتها بالعمل كسفيرة لبلادها لدى أنقرة، وهو المنصب الذي تتولاه منذ سبتمبر/أيلول 2023.

وقالت: “أنا من بلد شمالي (يقع في نصف الكرة الشمالي للأرض) حيث الشتاء طويل ومظلم، ولا يمكن أن يكون هناك مكان أفضل من تركيا حيث تُشرق الشمس طوال اليوم”.

ولفتت إلى أنها تستمتع كثيرًا بعملها في العاصمة التركية، أنقرة، حيث التقت بأشخاص جدد، مشيدة بطبيعة الشعب التركي فهو يتميز بسهولة التواصل معه.

ولفتت في هذا الخصوص إلى أن هناك العديد من السمات المشتركة بين الشعبين الفنلندي والتركي.

وأضافت: “كرم الضيافة والصداقة التي لمستها من الأشخاص الذين التقيت بهم في جميع تركيا أمر رائع ولا يُصدق، أنتم مميزون للغاية”.

وشبهت هامالاينن تركيا بـ”الكنز” من حيث الثقافة والتاريخ، لافتة إلى أنها بدأت في تعلم لغتها.

وقالت: “تركيا بلد عظيم، والمرء يُدرك مدى عظمتها عندما ينتقل إليها”.

وذكرت السفيرة الفنلندية إلى امتلاكها معرفة واسعة بتركيا قبل العمل بها كسفيرة.

فقد سبق أن قضت إحدى إجازتها مع عائلتها في منتجع ألانيا جنوبي تركيا.

كما حظيت بزيارة إسطنبول مع زوجها عام 1986، عندما كانت طالبة.

** شغف شديد بالسجاد

خلال المقابلة كشفت هامالاينن عن شغفها الشديد بالسجاد، مبدية إعجابها بالمنتجات التركية منه.

وقالت إنها حرصت على جلب السجاد ذو الأنماط الحديثة والتقليدية من فنلندا إلى مقر السفارة الفنلندية عندما بدأت العمل بها.

وأضافت أنها عندما زارت تركيا قبل سنوات، اشترت السجاد منها، وبعد أن تولت منصبها كسفيرة زارت مدينتي أوشاك وإسطنبول المشهورتين بصناعة السجاد.

ولفتت إلى أنها لم تتمكن من شراء السجاد أثناء زيارتها لأوشاك بسبب الإقبال الكبير عليه. وقالت: “تعلمت أنه إذا كنت ترغب في شراء السجاد من أوشاك، فعليك أن تطلبه مسبقًا”.

وأبدت إعجابها الشديد بكرم الضيافة الذي يُميز أهالي أوشاك.

هامالاينن ذكرت أيضًا أنها حظيت بفرصة زيارة مدينة قونية التركية مؤخرًا لحضور فعاليات “شب عروس” (أي ليلة العرس)، التي تُقام في الذكرى السنوية لوفاة المتصوف جلال الدين الرومي المعروف بـ”مولانا”.

ووصفت هذا الحدث بأنه “مميز وممتع للغاية”.

صداقة حقيقية عمرها 100 عام

وحول العلاقات بين فنلندا وتركيا، قالت السفيرة الفنلندية إن البلدين “تربطهما علاقات تاريخية جيدة”.

ولفتت في هذا الخصوص إلى أن تركيا من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال فنلندا، الذي كان في عام 1917. وقال: “يمكننا الاحتفال، خلال العام الجاري، بالذكرى المئوية لاتفاقية الصداقة الموقعة بيننا عام 1924”.

وأضافت: “هناك الكثير من أوجه التشابه بين البلدين، وهناك أشياء كثيرة تربطنا منذ القدم حتى اليوم، وأستطيع أن أقول إنها صداقة حقيقية عمرها 100 عام”.

وأكدت هامالاينن على أهمية التعاون بين فنلندا وتركيا في قضايا الوساطة لحل الأزمات الدولية، وقالت إن “الوساطة مطلوبة اليوم أكثر من أي وقت مضى”.

وفي إشارة إلى ارتفاع أرقام التجارة بين فنلندا وتركيا، قالت هامالاينن إن هناك العديد من فرص التعاون السانحة بين البلدين في مجالات التنمية المستدامة، والتحول الأخضر، والتحول الرقمي، والاقتصاد الدائري.

وأضافت: “لقد أظهرت أرقام التجارة الثنائية بيننا تطورا إيجابيا للغاية في السنوات الأخيرة، ونحن نولي أهمية بزيادة التجارة بين البلدين”.

كما أكدت السفيرة على أهمية برامج التبادل الطلابي مع تركيا من حيث تعزيز العلاقات بين شعبي البلدين.

** انضمام فنلندا للناتو

وفيما يتعلق بترشيح تركيا لعضوية الاتحاد الأوروبي، قالت هامالاينن: “لقد أيدنا دائما وجهة نظر تركيا بشأن الاتحاد الأوروبي”.

وأعربت عن ارتياحها لمساهمة تركيا في عملية انضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وشددت على أهميتها بالنسبة للفنلنديين.

ووصفت انضمام بلادها إلى “الناتو” بعد الهجمات الروسية على أوكرانيا بـ”القرار المهم”.

وموضحة بواعث القرار، قالت: “لقد شعرنا بالحاجة إلى امتلاك القدرة العالية للدفاع عن بلدنا، ونعتقد أن لدينا الكثير لنساهم به في الحلف، وفي الوقت نفسه ندرك أننا نحصل على أشياء من التحالف أيضًا”.

وذكرت السفيرة أن فنلندا، العضو الجديد في حلف “الناتو”، ترى أن تركيا مهمة من حيث السياسة الأمنية والدفاعية، وذكرت أنه ينبغي تكثيف الحوار حول هذه القضايا في المستقبل.

وقالت: “من وجهة نظر فنلندا، تُعد خبرة تركيا في التحديات السياسية في المنطقة ومساهمتها في الدفاع مثيرة للاهتمام للغاية، ومن المهم أن يبدأ الجناح الشمالي والجناح الجنوبي للناتو في تطوير التعاون”.

وفي أبريل/ نيسان 2023، تم قبول انضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو” بعد أن وافقت تركيا على ذلك.



الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.





مصدر الخبر وكالة الأناضول

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق