ما يحدث في غزة ليس حربا بل إبادة جماعية

bourbiza mohamed1 مارس 2024آخر تحديث :
ما يحدث في غزة ليس حربا بل إبادة جماعية
ما يحدث في غزة ليس حربا بل إبادة جماعية


أنطاليا / الأناضول

** الرئيس التركي في كلمة خلال افتتاح أعمال منتدى أنطاليا الدبلوماسي:
– القوى الغربية الداعمة لإسرائيل بشكل غير مشروط تعتبر شريكة في إراقة الدماء بغزة
– المجتمع الدولي لا يمكنه أن يسد دينه للشعب الفلسطيني إلا بإقامة دولة فلسطين
– النظام العالمي الحالي يفتقر إلى المفاهيم الأساسية مثل التضامن والعدالة والثقة ولا يستطيع الوفاء بالحد الأدنى من مسؤولياته
ـ تركيا وصلت إلى مكانة يتابعها الآخرون عن كثب في كل مجال وتؤدي دورا أساسيا في حل الأزمات والصراعات

شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، على أن ما يحدث في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية “حتما ليس حربا بل عملية إبادة جماعية”.

جاء ذلك في كلمة خلال افتتاح أعمال منتدى أنطاليا الدبلوماسي بنسخته الثالثة في مدينة أنطاليا جنوب تركيا.

وأشار أردوغان إلى أن القوى الغربية الداعمة لإسرائيل بشكل غير مشروط تعتبر شريكة في إراقة الدماء بغزة عبر سياساتها المنافقة.

وقال: “لم يُقتل في غزة الأطفال والنساء والمدنيون بوحشية فحسب، بل تم أيضا القضاء على ثقة مليارات الناس في النظام الدولي والعدالة والقانون”.

وشدد على أن المجتمع الدولي لا يمكنه أن يسد دينه للشعب الفلسطيني إلا بإقامة دولة فلسطين.

وأكد أن إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية أمر لا بد منه، وأبدى استعداد تركيا لتحمل المسؤولية بما في ذلك المشاركة في آلية ضامنة.

وانتقد الرئيس التركي النظام الدولي الحالي الذي “فقد معناه ولم يعد أكثر من شعار”، ويفتقر إلى المفاهيم الأساسية مثل التضامن والعدالة والثقة ولا يستطيع الوفاء بالحد الأدنى من مسؤولياته.

كما أكد أن “غزة هي المكان الذي رُفعت فيه راية إفلاس النظام الدولي”، مجددا دعوته المجتمع الدولي إلى “نصرة غزة والقضية الفلسطينية بكل صدق”.

وأردف الرئيس التركي: “من واجبنا تجاه شعبنا والإنسانية جمعاء أن نصدح بما نراه صوابا”.

وفي شأن آخر، أكد أردوغان أن تركيا حققت قفزة نوعية بنجاح المقاتلة المحلية من الجيل الخامس “قآن” في أول تحليق لها الأسبوع الماضي.

وعن منتدى أنطاليا الدبلوماسي، قال أردوغان إنه يعقد في أنطاليا “عاصمة السياحة وقلب الدبلوماسية العالمية النابض”، مستشهدا على ذلك بالمشاركة الدولية الواسعة في هذه الفعالية.

وعبّر عن إيمانه بأن المنتدى سيساهم من خلال أعماله وأنشطته المختلفة في “تقريبنا خطوة إضافية نحو الصواب، والجيد، والعدالة والحقيقة”.

وأفاد بأن “عدم المساواة في الدخل بين البلدان قد تضاعف بشكل كبير، والحروب أصبحت أكثر دموية وتدميراً من ذي قبل”.

وتابع الرئيس التركي: “الاستعمار يتواصل للأسف بطرق ووسائل جديدة”.

وحذّر من انتشار “العنصرية الثقافية” وكراهية الإسلام وكراهية الأجانب كالوباء في مجتمعات مختلفة بالعالم.

كما عبّر أردوغان عن أسفه إزاء تحوّل القرن الـ 21 إلى “قرن الأزمات، على عكس ما كنا نتوقعه أن يكون عصرا للرخاء والاستقرار والسلام والحريات”.

ولفت إلى أنه يتحدث عن هذه الأمور بصفته رئيس دولة تعد واحدة من البلدان الأكثر تأثرا بالأزمات والحروب والتوترات والنزاعات الإقليمية، مستشهدا على ذلك بالقول: “نكافح منذ 40 عاما ضد تهديد الإرهاب الذي واجهته العديد من البلدان في السنوات الـ 5 – 10 الماضية”.

وأشار إلى أن تركيا هي الدولة الوحيدة ضمن حلف شمال الأطلسي “ناتو”، ممن حاربت تنظيم “داعش” الإرهابي وجهاً لوجه على أرض الميدان، وألحقت به الهزائم.

أردوغان لفت إلى أن الأتراك يتصدرون المجتمعات المستهدفة جراء تيار كراهية الإسلام المتصاعد، مستشهداً على كلامه بالإشارة إلى أن ممارسات حرق المصحف الشريف في دول أوروبية، تتم تحت مسمى “الاحتجاج” أمام مباني السفارات التركية.

وأضاف أن هذه الممارسات هدفها استفزاز الأتراك في تركيا وفي أوروبا.

وعلى صعيد آخر، قال الرئيس التركي إن التغير المناخي هو إحدى المشكلات الأخرى التي تواجهها الإنسانية، مبيناً أن تركيا من بين البلدان الأكثر تأثراً من هذه الأزمة نظراً لموقعها في حوض البحر المتوسط.

وشدد على أن تركيا لا تملك رفاهية الاكتفاء بمشاهدة ومتابعة أي حدث أو تجاهله، بل “الصدح بالحقيقة بصوت عالٍ لشعبها وللإنسانية جمعاء، بصفتنا دولة صاحبة مسؤولية”.

وأشار إلى متابعة تركيا سياسة أكثر نشاطًا وتنوعًا وحذرًا وهدوءًا بهدف إدارة المخاطر الجيوسياسية التي تواجهها، مبيناً أن أحد أسس السياسة الخارجية لبلاده هو “تحقيق المواءمة بين قيمنا القديمة ومصالحنا، دون التنازل عن مبادئنا”.

أردوغان أكد كذلك أهمية الدبلوماسية والحوار وسيلة لتجاوز الأزمات، مردفاً: “كما نقول مراراً، لا يمكن المصافحة بيد مقبوضة”، في إشارة إلى ضرورة إفساح المجال أمام الحوار والدبلوماسية بين المجتمعات والدول.

وأضاف أن حكوماته المتعاقبة نجحت في جعل تركيا “تصل إلى مكانة يتابعها الآخرون عن كثب في كل مجال، وتؤخذ في الحسبان أقوالها ومواقفها، وتؤدي دورا أساسيا في حل الأزمات والصراعات”.

وبشأن القوة الدبلوماسية لبلاده، قال أردوغان إنها باتت ثالث دولة أوسع انتشاراً دبلوماسياً في العالم، وذلك من خلال شبكة ممثليات خارجية وصل عددها إلى 261 ممثلية.

وأعرب عن افتخاره بأن تركيا أصبحت اليوم قادرة على تأسيس العلاقات مع الغرب والشرق معاً على مبدأ “الربح المتبادل”، وتبنت موقفاً عادلاً في الأزمة الروسية الأوكرانية، وتمد يد العون للمظلومين والمضطهدين بالعالم دون تمييز بينهم، فيما سرعان ما تتخذ التدابير اللازمة في حال مواجهتها خطراً وجودياً.

واستطرد الرئيس أردوغان: تركيا تبرز اليوم قوة نشطة وذكية ومبدئية وواعية وفعالة”.

وأكد أن تركيا ستواصل خلال المرحلة المقبلة “الصدح بالحق، والدفاع عن العدالة والعمل على زيادة أصدقائها”.



الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.





مصدر الخبر وكالة الأناضول

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق