العمل لتحقيق وحدة شاملة تضم كافة القوى

bourbiza mohamed1 مارس 2024آخر تحديث :
العمل لتحقيق وحدة شاملة تضم كافة القوى


رام الله / قيس أبو سمرة / الأناضول

أعلنت الفصائل الفلسطينية الجمعة، في بيان ختامي عقب انتهاء اجتماعاتها في العاصمة الروسية، استمرارها في العمل من أجل تحقيق “وحدة وطنية شاملة” تضم كافة القوى والفصائل في البلاد.

وصدر البيان عقب ختام اجتماعات عقدت على مدار يومين في موسكو، حضر الجلسة الأولى منها أمس الخميس، وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.

واتفقت الفصائل الفلسطينية على “استمرار جولات حوارية قادمة للوصول إلى وحدة وطنية شاملة تضم القوى والفصائل الفلسطينية كافة في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني”.

وأضافت أن الفصائل كافة أبدت توافقها على “التصدي للعدوان الإسرائيلي الإجرامي وحرب الإبادة الجماعية على شعبنا في قطاع غزة، ومقاومة ووقف وإفشال محاولات تهجير الشعب الفلسطيني من أرض وطنه فلسطين، خصوصا في قطاع غزة أو في الضفة الغربية والقدس”.

وأشارت إلى أن الاجتماعات خلصت إلى العمل من أجل “إجبار جيش الاحتلال (الإسرائيلي) على الانسحاب من قطاع غزة ومنع محاولات تكريس احتلاله أو سيطرته على أي جزء من قطاع غزة بحجة مناطق عازلة وسائر الأراضي المحتلة، والتمسك بوحدة الأراضي الفلسطينية كافة وفق القانون الأساسي”.

وأكدت رفضها “أي محاولات لفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية بما فيها القدس في إطار المساعي لسلب الشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير وإقامة دولته الحرة المستقلة كاملة السيادة على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة وعاصمتها القدس، وفقًا للقرارات الدولية”.

وأشارت إلى “دعم وإسناد الصمود البطولي لشعبنا ومقاومته في قطاع غزة والضفة الغربية وخصوصا في القدس، لتجاوز الجراح والدمار الذي سببه العدوان الإجرامي، و إعمار ما دمر، ودعم عائلات الشهداء والجرحى وكل من فقد بيته وممتلكاته ومصادر رزقه”.

واجتمعت الفصائل وفق البيان الختامي على “التصدي لمؤامرات الاحتلال وانتهاكاته المستمرة ضد المسجد الأقصى، واعتداءاته على حرية العبادة في شهر رمضان ومنع المصلين من الوصول إليه، والإصرار على مقاومة أي مس بالقدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية”.

كما أكدت على “الإسناد الكامل للأسرى والأسيرات في السجون الذين يتعرضون لمختلف أشكال التعذيب والقمع، والتصميم على أولوية بذل كل جهد ممكن من أجل تحريرهم”.

وشددت الفصائل أيضا على حماية وكالة الغوث الدولية (أونروا) ودورها الحيوي في رعاية اللاجئين الفلسطينيين حتى تحقيق عودتهم، وتنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم 194 ( ينص على وجوب السماح بالعودة في أقرب وقت ممكن للاجئين الراغبين في العودة إلى ديارهم والعيش بسلام مع جيرانهم، ووجوب دفع تعويضات عن ممتلكات الذين يقررون عدم العودة).

ووجهت الفصائل الفلسطينية التحية لجنوب إفريقيا على دعمها للشعب الفلسطيني ودورها الأساس في رفع قضية أمام محكمة العدل الدولية لـ”محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جريمة الإبادة الجماعية” التي يرتكبها في قطاع غزة.

ولفتت الفصائل في بيانها الختامي إلى “الروح الإيجابية البناءة التي سادت الاجتماعات في ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان صهيوني إجرامي”، كما قدمت شكرها لروسيا على استضافتها للاجتماعات​​​​​​​

​​​​​​​وكانت روسيا أعلنت في 16 فبراير/ شباط المنصرم دعوتها قادة الفصائل الفلسطينية إلى محادثات في موسكو يوم 29 من الشهر نفسه، تمتد حتى الأول أو الثاني من مارس/ آذار الجاري، وفق ما صرح به نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف.

وتعاني الساحة الفلسطينية انقساما سياسيا وجغرافيا منذ عام 2007، حيث تسيطر “حماس” وحكومة شكلتها على قطاع غزة، في حين تدير الضفة الغربية حكومة شكلتها حركة “فتح” بزعامة الرئيس محمود عباس.

وعلى مدى سنوات طويلة عقدت لقاءات عدة بين الفصائل الفلسطينية من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، كان آخرها اجتماعات الجزائر في أكتوبر/ تشرين الأول 2022، ولقاء بمدينة العلمين المصرية في 30 يونيو/ تموز 2023، دون أن تُسفر عن خطوات عملية جادّة تحقق هدفها.

وتأتي المحادثات الجديدة على وقع حرب تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023​​​​​​​، خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية.



الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.





مصدر الخبر وكالة الأناضول

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق