تنديد فلسطيني باستهداف إسرائيل مدنيين ينتظرون مساعدات بغزة

bourbiza mohamed29 فبراير 2024آخر تحديث :
تنديد فلسطيني باستهداف إسرائيل مدنيين ينتظرون مساعدات بغزة


غزة / الأناضول

ندد الفلسطينيون، الخميس، بارتكاب الجيش الإسرائيلي “مجزرة” بحق مدنيين كانوا ينتظرون وصول مساعدات إنسانية عند “دوار النابلسي” جنوب مدينة غزة ما أسفر عن مقتل 104 وإصابة 760 آخرين.

وقالت الرئاسة الفلسطينية في بيان إن “سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا المدنيين الأبرياء الذين يخاطرون من أجل لقمة العيش، يعتبر جزءًا لا يتجزأ من حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها حكومة الاحتلال”.

وحمّلت الرئاسة الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية “المسؤولية كاملة، والمحاسبة عليها أمام المحاكم الدولية”.

وقالت: “هذه الجريمة تضاف إلى سلسلة المجازر التي ارتكبها الاحتلال بحق أبناء شعبنا منذ بداية العدوان الأخير (في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي) على شعبنا، والذي خلّف الآلاف من الشهداء والجرحى”.

وأضافت الرئاسة: “الصمت الدولي هو الذي شجع الاحتلال على التمادي في سفك الدم الفلسطيني والقيام بجرائم إبادة غير مسبوقة في التاريخ الحديث”.

وطالبت بضرورة تدخل دولي فوري لوقف العدوان، وخاصة من الإدارة الأميركية التي توفر الدعم والحماية لإسرائيل.

وقالت الرئاسة: “مواصلة هذه المجازر تؤكد بكل وضوح أن الهدف الحقيقي لها هو ذبح الشعب الفلسطيني وتهجيره من أرضه، وهو ما لن نسمح به إطلاقاً”.​​​​​​​

بدورها، أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان، أن “هذه المجزرة تعتبر جزءا لا يتجزأ من حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها حكومة الاحتلال ضد شعبنا لإخلاء كامل منطقة شمال قطاع غزة من المواطنين”.

وأضافت أن “هذه المجزرة البشعة تثبت مجددا أن الحكومة الإسرائيلية لا تعطي أي اهتمام للمناشدات والمطالبات الدولية لحماية المدنيين وتمارس عكسها تماما”.

وأردفت الوزارة أن تلك “المجزرة دليل جديد على الإبادة الجماعية وسياسة الاحتلال لتهجير شعبنا بالقوة، وإثبات آخر للمجتمع الدولي وللدول التي تدعم إسرائيل على أنه لا بديل عن الوقف الفوري لإطلاق النار كسبيل وحيد لحماية المدنيين”.

وفي بيان مشترك قالت فصائل فلسطينية، إن “جيش الاحتلال ارتكب فجر اليوم، مجزرة بشعة في مدينة غزة راح ضحيتها ما يزيد عن عشرات الشهداء ومئات الجرحى، بعد أن باتوا ليلتهم بانتظار قافلة المساعدات للحصول على قوت أطفالهم وأسرهم”.

وأضافت: “الاحتلال يؤكد للعالم إصراره على ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية وتحدي قرارات المحكمة الدولية ومنظمات المجتمع الدولي التي تقف عاجزة عن القيام بأي فعل جاد وحقيقي لوقف جرائم الإبادة الجماعية وإنهاء هذه الحرب التي دمرت وأحرقت غزة وقتلت أهلها”.

وتابع البيان: “هذه المجزرة البشعة تمثل اعتداءً صارخاً وعدواناً على الإنسانية جمعاء، وهي تتجاوز حدود المكان والزمان في بشاعتها”.

وطالبت الفصائل مجلس الأمن الدولي ومحكمة الجنايات الدولية “لاتخاذ قرار فوري بإلزام الاحتلال بوقف العدوان وحرب الإبادة الجماعية وإدخال المساعدات وإغاثة شعبنا فورًا دون أي عائق”.

فيما، دعت حركة “حماس” في بيان منفصل “جامعة الدول العربية ومجلس الأمن الدولي إلى انعقاد عاجل لاتخاذ قرارات تلزم إسرائيل بوقف القتل الجماعي والتطهير العرقي في غزة”.

وقالت الحركة: “ندعو جامعة الدول العربية ومجلس الأمن الدولي للانعقاد العاجل، لاتخاذ قرارات تلزم الكيان (إسرائيل) بوقف القتل الجماعي والتطهير العرقي في غزة ووقف كافة انتهاكاته للقوانين الدولية، ولمقررات محكمة العدل الدولية التي طالبته بوقف جريمة الإبادة والتطهير العرقي”.

وحملت الحركة، إسرائيل والرئيس الأمريكي جو بايدن “كامل المسؤولية عن هذه المجزرة، وعن تصاعد حرب الإبادة والتطهير العرقي ضد أبناء شعبنا”.

وناشدت الحركة الدول العربية “إلى الخروج عن مربع الصمت تجاه ما يتعرض له شعبنا من جريمة إبادة صهيونية، والتنفيذ الفوري لقرار القمة العربية الإسلامية في 11 نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، والذي أكد على كسر الحصار وإدخال المساعدات الغذائية والطبية فورا لقطاع غزة”.

ب️دوره قال القيادي في حركة “حماس”، عزت الرشق، في بيان: “نؤكّد للإدارة الأمريكية خاصة، وللوسطاء وكل من يعنيهم الأمر بشكل عام؛ أنّ المفاوضات ليست عملية مفتوحة، ولن نسمح بأن يكون مسار المفاوضات، الذي نسعى من خلاله لإنهاء معاناة شعبنا الإنسانية، التي صنعها الاحتلال؛ غطاءً لاستمرار العدو في جرائمه بحقّ شعبنا في قطاع غزة”.

كما حملت حركة “الجهاد الإسلامي” في بيان لها إدارة الرئيس الأمريكي جو “بايدن والحكومات الغربية التي تدعم الكيان (إسرائيل)، ودول العالم الصامتة والعاجزة، وعلى رأسها الأنظمة العربية، والمؤسسات الدولية، المسؤولية عن الجريمة والجرائم المتواصلة بحق الفلسطينيين”.

وقالت الحركة إن “هذه الجريمة النكراء هي دليل ساطع على حرب الإبادة التي يشنها الكيان الصهيوني ضد شعبنا في غزة، وبأنه يتعمد قتل أكبر عدد ممكن من المدنيين، أمام العالم أجمع دون رادع، بأبشع وسائل القتل التي يمتلكها والتي توفرها له الإدارة الأمريكية”.

وأضافت أن “هذه المجزرة لن تزيد شعبنا إلا صلابة في مواجهة آلة القتل الصهيونية، ولن تزيد المقاومة إلا تمسكاً بمواقفها في إنهاء العدوان ومحاسبة الكيان على جرائمه”.

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، “ارتفاع حصيلة الشهداء” ممن كانوا ينتظرون مساعدات إنسانية جنوب مدينة غزة إلى 104 فلسطينيين، بالإضافة إلى 760 مصابا.

وقال متحدث الوزارة أشرف القدرة، في بيان وصل الأناضول: “ارتفاع حصيلة مجزرة شارع الرشيد إلى 104 شهداء ونحو 760 إصابة”.

وأضاف: “شهداء وإصابات مجزرة شارع الرشيد وصلت إلى جميع مستشفيات شمال غزة، ولا تزال الطواقم الطبية تتعامل مع عدد من الحالات الخطيرة بإمكانيات محدودة”.

والخميس، أطلقت القوات الإسرائيلية النار تجاه تجمع للفلسطينيين كانوا ينتظرون وصول شاحنات تحمل مساعدات في منطقة “دوار النابلسي” جنوب مدينة غزة وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

وجراء الحرب وقيود إسرائيلية بات سكان غزة ولا سيما محافظتي غزة والشمال على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من السكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.



الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.





مصدر الخبر وكالة الأناضول

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق