خانيونس.. أب ينعي رضيعه: بأي ذنب قتل؟

bourbiza mohamed27 فبراير 2024آخر تحديث :
خانيونس.. أب ينعي رضيعه: بأي ذنب قتل؟


غزة / الأناضول

الفلسطيني شريف معمر للأناضول:
– قصفوا المنزل وقتلوا ابني، بأي ذنب؟ قبل ساعات كنت ألعب معه.
– الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجازر بشعة وينفذ حرب إبادة جماعية ضد الأطفال والنساء.
– أين العالم مما يحدث في قطاع غزة؟ الأطفال والشيوخ والنساء يقتلون بلا ذنب.

“بأي ذنب قتل؟”، بتلك الكلمات الحارقة يتساءل الفلسطيني شريف معمر، عن سبب مقتل رضيعه عبد الرحمن البالغ من العمر عام ونصف، جراء قصف إسرائيلي على منزلهم في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة.

وبينما يواري الأب الحزين ابنه الثرى، تتساقط الدموع على وجنتيه، ويظهر على ملامحه ألم الفراق الذي يمزق قلبه وهو يحتضن جسد رضيعه الصغير الذي أُرهقت روحه في سن البراءة.

لم يكن الأب يعلم أن لحظات اللعب التي قضاها مع ابنه قبل ساعات من استهداف منزلهم ستكون الأخيرة، وأن فلذة كبدة سيواجه الموت بغارة إسرائيلية.

وترتسم على وجه الأب علامات الأسى والحزن، بينما يلقي نظرات الوداع الأخيرة على طفله، متمنيا أن تكون تلك اللحظات حلماً يستفيق منه فورا، ليستمع مرة أخرى لضحكات ابنه ويرى ابتسامته البريئة على وجهه الجميل.

وفي مقبرة جماعية بمدينة خانيونس، يحتضن الأب المكلوم جثمان طفله الصغير بشدة، في جو مليء بآلام الفراق.

ويحاول أقرباء الأب المكلوم ورفاقه مواساته للتخفيف من آلام الفقد، وتقديم العون للأب الذي يتعرض لمحنة قاسية.

وخلال اللحظات الأخيرة من دفن جثمان طفله، قال الأب: “هذا مش حرام، ما ذنب الطفل يقتل؟!، ماذا فعل؟!، حسبي الله ونعم الوكيل، الله يسهل عليك يابا!!”.

** مجازر بشعة

وفي حديث مع الأناضول، قال معمر: “قصفوا المنزل وقتلوا ابني، بأي ذنب؟ قبل ساعات كنت ألعب معه”.

وأضاف: “ما ذنب الأطفال فيما يحدث في غزة؟ الاحتلال يرتكب مجازر بشعة، وينفذ حرب إبادة جماعية ضد الأطفال والنساء”.

وتابع: “أين العالم مما يحدث في قطاع غزة؟ الأطفال والشيوخ والنساء يقتلون بلا ذنب”.

وأردف قائلا: “طفلي كان يلعب قبل ساعات من مقتله، لا يعرف شيئًا عن الحياة بعد، كيف لي أن أصدق أنه استشهد؟ مع من ألعب اليوم؟”.

والاثنين، قصفت طائرات حربية إسرائيلية منزل عائلة معمر بمدينة خانيونس، ما أسفر عن مقتل عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين.

وأفاد شهود عيان لمراسل الأناضول، بأن القصف تسبب في دمار واسع في المنزل والمنازل المجاورة، حيث استخرجت طواقم الدفاع المدني العديد من الأفراد من تحت الأنقاض.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.



الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.





مصدر الخبر وكالة الأناضول

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق