اليمن /الأناضول
كشفت جماعة الحوثي اليمنية، الأربعاء، أنها أجرت مباحثات “بناءة” مع الاتحاد الأوروبي بشأن أمن البحر الأحمر، مشيرة إلى أن 283 سفينة عبرت هذا الأسبوع بأمان.
جاء ذلك في تصريحات لحسين العزي نائب وزير الخارجية في حكومة الحوثيين (غير معترف بها دوليا) خلال مؤتمر صحفي، بالعاصمة اليمنية صنعاء، تابعه مراسل الأناضول.
وقال العزي إن “هناك محادثات بناءة بين صنعاء (في إشارة للحوثيين) والاتحاد الأوروبي، أكدنا خلالها بأن الملاحة البحرية آمنة، وسنخاطب جميع الدول بالتواصل معنا”.
وأضاف: “دخلنا في محادثات بوساطة النرويج، وطرحت علينا عروض كبيرة للتنازل عن موقفنا (وقف العمليات في البحر الأحمر) ورفضنا ذلك”.
وتأتي تصريحات العزي بعد أيام من إعلان الاتحاد الأوروبي، الاثنين، انطلاق عمليات مهمة بحرية أوروبية باسم “أسبيدس” لحماية السفن التجارية في البحر الأحمر من هجمات جماعة الحوثي.
وفي السياق، أكد العزي في تصريحاته على أن “ثلاث جنسيات ممنوعة من الإبحار في البحر الأحمر، هي الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية، مشددا على أن تأمين الملاحة البحرية من دون صنعاء وهم، ومخطئ من يظن ذلك”.
وأردف المسؤول الحوثي أن “أمريكا لا تستطيع تأمين سفنها وكانت تمر بسلام قبل الاعتداء على اليمن، وأصبحت الآن عاجزة، وخلال هذا الأسبوع عبرت من البحر الأحمر 283 سفينة بسلام وأمان”.
ولفت أن “هناك شركات نقل تأثرت للأسف بالدعايات الأمريكية وهناك نسبة انخفاض (بعمليات الشحن) نتيجة عسكرة الولايات المتحدة للبحر الأحمر”.
ولم يصدر تعليق فوري من قبل الاتحاد الأوروبي أو الولايات المتحدة بشأن هذه التصريحات حتى الساعة (14:45 تغ).
و”تضامنا مع قطاع غزة”، الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي لحرب إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن في البحر الأحمر مرتبطة بإسرائيل.
ويشن تحالف دولي، تقوده الولايات المتحدة، منذ مطلع العام الجاري غارات يقول إنها تستهدف “مواقع للحوثيين” في مناطق مختلفة من اليمن؛ ردا على هجمات الجماعة في البحر الأحمر، الممر الحيوي للشحن وسلاسل الإمداد العالمية.
ومع تعرضهم لغارات أمريكية وبريطانية، أعلن الحوثيون أنهم باتوا يعتبرون كل السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
