ما حقيقة “مصانع الأسلحة” التي قصفتها إسرائيل بلبنان؟

bourbiza mohamed20 فبراير 2024آخر تحديث :
ما حقيقة “مصانع الأسلحة” التي قصفتها إسرائيل بلبنان؟
ما حقيقة “مصانع الأسلحة” التي قصفتها إسرائيل بلبنان؟


بيروت / ستيفاني راضي / الأناضول

ـ التقت الأناضول مصدرين ذي صلة بالمصانع المتواجدة ببلدة الغازية التي استهدفتها إسرائيل بعدد من الغارات، الاثنين.
ـ المصادر نفت بشكل قاطع أي علاقة للمصانع بحزب الله مؤكدة أن الغارات الإسرائيلية استهدفت مولدات كهربائية وطاقة شمسية وكهرباء صناعية وصهاريج زيوت.

على بعد 50 كيلومترا من الحدود اللبنانية الجنوبية، قصف الطيران الحربي الإسرائيلي أمس الإثنين، منطقة واقعة في بلدة الغازية عند أطراف مدينة صيدا، ما أدى الى إصابة 14 شخصا معظمهم من العمال السوريين والفلسطينيين، بالإضافة إلى أضرار كبيرة في الموقع.

وبحسب مراسل الأناضول، استهدفت الغارات منطقة صناعية تضم عددا من مصانع الزيوت، ومستودعات مما تسبب باندلاع حريق استمر حتى اليوم الثلاثاء، وذلك استنادا إلى شهادات مصادر ذات صلة بالمصانع المتواجدة في المنطقة المستهدفة.

وعقب الغارة، زعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري في مؤتمر صحفي، أن القصف “استهدف مستودعات أسلحة تابعة لحزب الله” وأنه جاء ردّا على سقوط طائرة مسيرة للحزب قرب طبريا”، شمال إسرائيل، فيما لم يرد “حزب الله” على هذه المزاعم.

ووفق مراقبين، يعد هذا القصف في الداخل اللبناني تطورا خطيرا وإن لم يكن الأكثر عمقا منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حيث سبق وشنت إسرائيل غارات في منطقة جدرا (60 كلم)، كما نفذت غارة بالضاحية الجنوبية لبيروت ما أدى إلى مقتل القيادي في حركة حماس صالح العاروري.

**معامل صناعية

ونفت مصادر ذات صلة بالمصانع التي استهدفتها إسرائيل في بلدة الغازية للأناضول، أن تكون هناك أي علاقة بينهم وحزب الله.

وقال صاحب مصنع تعرض للاستهداف، يدعى محمد غدر إن ما قصفته إسرائيل هو” معمل مولدات كهربائية وطاقة شمسية وكهرباء صناعية وزيوت”.

وأوضح للأناضول أن استمرار الحريق لليوم التالي سببه الزيوت المتواجدة في موقع الاستهداف، مشيرا إلي وجود “أكثر من 3 صهاريج ممتلئة بالزيوت”.

وركز غدر في حديثه للأناضول على أنه يعمل في هذا الموقع منذ 13 عاما، نافيا بشكل قاطع الرواية الإسرائيلية بأن الموقع يضم “مستودعات أسلحة لحزب الله”، واصفا إياها بـ”الافتراء”.

ومن جهته، أوضح شقيق صاحب مصنع آخر تعرض للقصف (طلب عدم ذكر اسمه)، أن مصنع شقيقه “يحتوي على فحم صناعي مستورد من إندونيسيا”، نافيا وجود أي أسلحة للحزب اللبناني.

وأضاف في حديث للأناضول أن العاملين في المصنع يعملون علي إحصاء الأضرار منذ القصف الإسرائيلي “نقوم بإزالة البضائع الصالحة ووضعها في مكان آخر، من أجل التمكن من إحصاء الأضرار”.

**افتراء

وبعد المزاعم الإسرائيلية بقصف مستودعات أسلحة تابعة لحزب الله، نفت جهة لبنانية تسمي نفسها “حركة شباب لبنان”، الاثنين، أي علاقة لصاحب شركة المولّدات “Infinite Power” بأي نشاط يتعلق بالأسلحة والذخائر والمتفجرات.

وقالت في بيان، إن شركة المولدات إنفنتي باور “Infinite Power” التي استهدفها العدو الإسرائيلي بعد ظهر الاثنين في منطقة الغازية جنوب لبنان، وادّعى إعلامه أنها تحتوي على أسلحة ومتفجرات، شريكها الرئيسي ومديرها العام هو محمد حسن ليلا، عضو المكتب السياسي في الحركة عن محافظة الجنوب منذ العام 2017.

وأكدت الحركة التي لم يسبق أن تواتر اسمها في المصادر اللبنانية، أن “محمد ليلا لا يتعاطى أي نشاط يتعلق بالأسلحة والذخائر والمتفجرات”.

واعتبرت أن “الانفجار الذي وقع في مركز شركته الذي لا يحتوي أية متفجرات أو أسلحة، ليس إلا عملية جديدة من عمليات العدو التي تستهدف المدنيين العزّل ومصالح اللبنانيين تحت حجة واهية هي استهداف مستودعات سلاح لا وجود لها أصلا”.

** لبنان يتحرك

وعقب هذا الاستهداف العميق للداخل اللبناني، طالب لبنان المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف محاولاتها “الاستفزازية” لتوسيع دائرة الحرب.

ودعت الخارجية اللبنانية في بيان “كل الدول الراغبة في إعادة الاستقرار والهدوء إلى الجنوب اللبناني إلى إدانة الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة والمتمادية على لبنان، وآخرها ما حصل اليوم من اعتداء اسرائيلي في بلدة الغازية”.

وفي البيان ذاته، طالبت خارجية لبنان “المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف محاولاتها الاستفزازية لتوسيع دائرة الحرب، واستدراج لبنان إلى حرب يسعى جاهدا لمنع حصولها، نظرا إلى تهديدها أمن واستقرار لبنان والمنطقة برمتها، ولن ينتج منها سوى الويلات والخراب”.

ويأتي هذا الاستهداف الإسراذيلي اللافت في بلدة الغازية، بينما تتصاعد المواجهات الحدودية بين الجيش الإسرائيلي وفصائل المقاومة في لبنان، لاسيما حزب الله تضامنا مع قطاع غزة.

وعلى وقع حرب إسرائيلية مدمّرة على قطاع غزة، ذهبت بتل أبيب إلى محكمة العدل الدولية للمرة الأولى منذ تأسيسها بتهمة “الإبادة الجماعية”، تشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ 8 أكتوبر/تشرين الزول 2023، تبادلا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي من جهة، و”حزب الله” وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، أدّى إلى سقوط قتلى وجرحى على طرفي الحدود.



الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.





مصدر الخبر وكالة الأناضول

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق