الجيش الإسرائيلي عذبني ولا أعرف مصير شقيقاتي

bourbiza mohamed20 فبراير 2024آخر تحديث :
الجيش الإسرائيلي عذبني ولا أعرف مصير شقيقاتي
الجيش الإسرائيلي عذبني ولا أعرف مصير شقيقاتي


غزة/ الأناضول

عاش الفلسطيني رمضان شملخ من سكان حي الزيتون شرقي مدينة غزة، أوقاتا عصيبة من جراء التعذيب الذي تعرض له على يد القوات الإسرائيلية المتوغلة في المنطقة.

وتظهر على شملخ، الذي نجى من “الموت المحقق”، علامات التعذيب والجروح البالغة على وجهه ويديه ورأسه.

ويعيش الفلسطيني بحالة من القلق والتوتر حيال مصير ثلاث شقيقات له، خاصة بعد أن قام الجيش الإسرائيلي بإجباره على النزوح برفقة أخيه المصاب إلى جنوب قطاع غزة.

وتفاجأ الشاب الفلسطيني بتوغل الجيش الإسرائيلي في حي الزيتون بعد أن انسحب منه الأسابيع الماضية، مما أثار حالة من الذعر لدى المواطنين الذين نزحوا للمناطق الغربية بمدينة غزة.

وقال شملخ للأناضول إن “قصف الجيش الإسرائيلي البيوت فوق رؤوسنا، وأطلق الرصاص والقذائف علينا، وجرف الشوارع، وعذبنا بشكل كبير”.

وأضاف: “كنا في المنزل بحي الزيتون، وتوغلت القوات الإسرائيلية وألقت قنبلة على باب البيت وفتحته، كنا هناك أنا وأخي المصاب وثلاث شقيقات”.

وتابع: “طلعنا من البيت بعدما نادوا علينا، وتحدثنا معهم مؤكدين أننا أبرياء مدنيون”.

ولفت إلى أن الجيش الإسرائيلي اعتقله برفقة أخيه المصاب، وعذبه بشكل مهين، باستخدام الأحذية وذبح يده بالسكين، وضربه بالكراسي والأواني ورمي الحجارة الثقيلة على أقدامه.

ويجهل الشاب الفلسطيني مصير 3 من أشقائه الفتيات، اللاتي فقدت أخبارهن منذ اعتقالهن.

وأوضح أن الجيش الإسرائيلي، عندما اقتحم المنزل، قال: “سوف نضع القناص فوق المنزل، إما تموتون هنا أو ترحلون إلى جنوبي قطاع غزة”.

وذكر أنه عندما قرر الرحيل، أوقفته العديد من الدوريات التابعة للجيش الإسرائيلي التي توغلت في المنطقة بحي الزيتون.

ويخضع الشاب لفحوصات طبية بعد وصوله إلى مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، بسبب التعذيب الذي تعرض له.

وفي وقت سابق الثلاثاء، نزحت مئات العائلات الفلسطينية من منازلها، على وقع القصف العنيف وتوغل القوات الإسرائيلية، في حي الزيتون شرقي مدينة غزة.

وأفاد شهود عيان لمراسل الأناضول بأن منطقة الزيتون تشهد قصفا “عنيفا” من قبل المدفعية والطائرات الحربية الإسرائيلية، بالإضافة إلى توغل بري للجيش.

وأوضح الشهود أن القصف والتوغل أدى لنزوح مئات العائلات من تلك المنطقة إلى المناطق الغربية للمدينة، بينها حي الرمال والميناء والشاطئ.

وذكر الشهود أن القصف تسبب بتدمير منازل وشوارع وبنية تحتية.

بدورها، قالت كتائب “القسام”، الذراع العسكري لحماس، في بيان: “نخوض معارك ضارية مع قوات الاحتلال في محور التقدم جنوبي حي الزيتون بمدينة غزة ورصد عدد من طائرات العدو التي حضرت لنقل القتلى والإصابات جراء الاشتباكات”.

وفي وقت سابق الثلاثاء، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن الجيش بدأ الليلة الماضية عملية عسكرية في حي الزيتون.

ولفتت إلى أنه “من المتوقع أن تستمر عدة أسابيع”.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية.

وللمرة الأولى منذ قيامها في عام 1948، تخضع إسرائيل لمحاكمة أمام محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة؛ بتهمة ارتكاب جرائم “إبادة جماعية” بحق الفلسطينيين.



الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.





مصدر الخبر وكالة الأناضول

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق