عرضة الخيل”.. موروث عُماني “يحبس الأنفاس

bourbiza mohamed11 يناير 2024آخر تحديث :
عرضة الخيل”.. موروث عُماني “يحبس الأنفاس


إبراهيم الخازن/ الأناضول

– استطاعت السلطنة أن تسجل “عرضة الخيل” باسمها عام 2018 في قائمة التراث في اليونسكو.
– ولاية “شناص” احتضنت الجمعة الماضية، سباقات عرضة الخيل ضمن سلسلة فعاليات الاتحاد العماني للفروسية المعتادة بشأن ذلك الموروث التراثي الشهير بالبلاد.

-شارك في ذلك السباق بميدان الفروسية بولاية شناص 80 جوادا.
 

“الخيل والليل والبيداء تعرفني”، مقطع شعري صاغه، الشاعر العربي، أبو الطيب المتنبي، قبل قرون كثيرة، معبرا عن مهاراته لاسيما المتعلقة بالفروسية، وبالمثل تشتهر سلطنة عمان، بـ”عرضة الخيل”، وقد توراثها الأجيال من الأجداد.

ولا تنتهي سباقات عرضة الخيل على مدار العام بالسلطنة، ومنها ما احتضنته ولايتا “شناص” (شمال)، الجمعة الماضية، ضمن سلسلة فعاليات الاتحاد العماني للفروسية (رسمي) المعتادة بشأن ذلك الموروث التراثي الشهير بالبلاد.

والعرضة “موروث تراثي يتنافس من خلاله الفرسان بإظهار مهاراتهم أمام الجماهير المتابعة لفصول الإثارة والمتعة والتشويق”، واستطاعت السلطنة أن تسجل “عرضة الخيل” باسمها عام 2018 في قائمة التراث في اليونسكو، وفق إعلام عماني.

ومن تقاليد العرضة “إبراز طرق ترويض الخيول والتي تتمثل في استلقاء الخيل وتنويمها أرضا، ومهارات الفرسان الاستعراضية والركوب وقوفا على ظهورها، والإمساك بيد متسابق آخر أثناء الجري في مضمار السباقات”.

** مهارة وتشويق

وفي ولاية “شناص”، في الساحل الشمالي للسلطنة، تابعت “الأناضول”، مشاهد التشويق والمهارة في مضمار كبير، ضم عشرات الخيول العربية الأصيلة التي تخطو مرفوعة الرأس يمتطيها فرسان تلمع في عيونهم حماسة الفوز.

ويصطف على أحد جانبي المضمار الكبير، والغبار يعلو مع ركض الخيول محبو ذلك الموروث، ملتقطين بهواتفهم مشاهد فيها تشويق وإثارة.

ومن أبرز تلك المشاهد، تلك التي تركض فيها الخيول في ذلك المضمار، بينما يقف فارسان اثنان، على ظهري خيلهما وهما يجريان، وفي لحظات تكتم فيها الأنفاس، تتشابك أيدي الفارسين الواقفين.

والأكثر إثارة وتشويقا هو ذلك الفارس الذي كان يقف بقدميه على ظهري خيلين يجريان، وفق المشاهدات التي تابعتها “الأناضول” بذلك السباق أيضا.

وليس الوقوف على الخيول وهي تجرى المشهد اللافت وحده في سباق عرضة الخيول الشهيرة بالسلطنة، إذ تابعت “الأناضول”، لحظات مثيرة بين فارس وخيله، فيما يعرف باستعراض “تنويم الخيل”، وفيها صاحب الفرس يجعل خيله يستلقي أرضا بمضمار السباق، بمهارة تثير الدهشة.

ويسبق ذلك تقديم المشاركين استعراض “همبل الخيل” (فن يؤديه الفرسان وهم على ظهور الخيل فردا أو مجموعة)، الذي تتناغم فيها أصوات الفرسان وهم يرددون أبياتا شعرية ترحيبية تتغنى مع صهيل الجياد بحب الوطن والشجاعة، ويليها استعراض “تحوريب أو محورب الخيل”، وهي تظهر شموخ الخيول وأصالتها وهي تمشي في بطء وكبرياء بين جنبات المضمار.

وكلما علا غبار المضمار، كان سباق الفرسان فوق خيولهم الراكضة، يبدو السباق أكثر حماسة وتشويقا.

وبحسب معلومات رسمية، نقلتها وكالة الأنباء العمانية، شارك في ذلك السباق بميدان الفروسية بولاية شناص، “80 خيلًا”.

الشيخ عبدالله بن سالم الحجري والي شناص الذي حضر استعراض “عرضة الخيل”، في ثوبها السنوي، قال للتلفزيون العماني، الجمعة، إن هذا “المهرجان، يحافظ هذا الموروث الرئيسي الأصيل التي تشتهر بها السلطنة ويشجع على هذه الرياضة”.

** علامة مسجلة تجد انتشارا

لم تعد سباقات الخيل وحدها التي تجذب الجماهير في المناسبات الوطنية والاجتماعية ، “بعد أن أصبح فرسان سلطنة عمان وملاك الخيول يسجلون حضورا بارزا بانتشار رياضة الفروسية في شتى ولايات وقرى السلطنة”، وفق ما ذكرته صحيفة الوطن العمانية في يوليو/ تموز الماضي.

و”لا تخلو قرية أو ولاية من مرابط الخيول ومدارس الفروسية والجمعيات والأندية التي تعنى بتدريب هذه الرياضة الأصيلة التي برع فيها الشباب والشابات من أبناء سلطنة عمان”، بحسب المصدر ذاته.

واستطاعت السلطنة أن تدرج “عرضة الخيل” باسمها في 2018 في قائمة اليونسكو للتراث غير المادي، وفق ما أعلنته السلطنة في نوفمبر/ تشرين ثان من العام ذاته.

ووفق إحصائيات نشرتها صحيفة “عمان”، وتعود إلى 2018، فعدد المدربين في السلطنة 80 مدربا بخلاف 800 حصان يشارك في سباقات منها 590 عربية و210 أجنبية.

وتشير تقديرات غير رسمية، أن عدد الخيول في السلطنة يتجاوز ألفين.

وتعد سلطنة عُمان عضوًا فاعلًا بالمنظمة العالمية للخيول العربية الأصيلة (الواهو) منذ انضمامها لها عام 1979.

وتعد سباقات الخيل من الرياضات المعتادة عند العمانيين ، حيث تقام سباقات سنوية للخيول مثل سباق الخيل السلطاني، وسباق الخيل بالولايات العمانية والذي يقام باستمرار على مدار العام وخاصة في المناسبات الدينية والوطنية



الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.





مصدر الخبر وكالة الأناضول

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق