مذكرة التفاهم بين إثيوبيا وأرض الصومال “غير مشروعة”

bourbiza mohamed2 يناير 2024آخر تحديث :
مذكرة التفاهم بين إثيوبيا وأرض الصومال “غير مشروعة”
مذكرة التفاهم بين إثيوبيا وأرض الصومال “غير مشروعة”


إسطنبول / الأناضول

قال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، الثلاثاء، إن مذكرة التفاهم الموقعة بين إثيوبيا وإدارة أرض الصومال “غير مشروعة وانتهاك صارخ للقوانين الدولية ولا يمكن تنفيذها”.

جاء ذلك في خطاب ألقاه شيخ محمود أمام غرفتي البرلمان، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الوطنية الصومالية “صونا”.

وأمس الاثنين، وقعت إثيوبيا مذكرة تفاهم مع الإقليم الصومالي ما يمهد الطريق لـ”بناء قاعدة عسكرية وتطوير ميناء على البحر الأحمر”.

وقال الرئيس شيخ محمود، إن “ما قامت به دولة إثيوبيا أمس الاثنين انتهاك صارخ ضد القوانين الدولية ولا يمكن تنفيذه بأي حال من الأحوال”، وفق الوكالة.

وأضاف أن “الصومال وإثيوبيا جاران منذ عدة قرون، ولكن التاريخ بينهما اتسم بالصراع والحرب”.

وأوضح أن “الجمهورية الثالثة الصومالية اتخذت اتجاه السلام والوئام مع دول الجوار، والمعروف أننا لم نقم بتقسيم وإثارة بلابل في الشعب الإثيوبي، ولكن للأسف ما حدث ليس ما كنا نتوقعه من إثيوبيا اليوم”، بحسب “صونا”.

ولفت الرئيس الصومالي إلى أن تلك الخطوة “ربما تعزز من تأثير الأفكار المتطرفة وتجرها للاستغلال بشكل خاطئ”.

ودعا شيخ محمود الشعب الصومالي إلى “الاتحاد معا للدفاع عن الوحدة الإقليمية للبلاد، والسيادة الوطنية”.

وظهر الثلاثاء، أصدر مجلس الوزراء في الحكومة الفيدرالية، بيانا صحفيا، ألغى من خلاله توقيع مذكرة التفاهم بين إثيوبيا وإدارة “أرض الصومال” بشأن استخدام منفذ بحري، ووصفها بـ”غير المشروعة”، بحسب الوكالة.

وتسمح مذكرة التفاهم لإثيوبيا بالعمل قبالة الساحل تجاريا وعسكريا، فيما صرح رئيس “أرض الصومال” موسى بيحي عبدي أن أديس أبابا “ستعترف بهم دولة مستقلة بعد إتمام الاتفاقية”.

وتتصرف “أرض الصومال” التي لا تتمتع باعتراف رسمي منذ إعلانها الانفصال عن الصومال عام 1991، باعتبارها كيانا مستقلا إداريا وسياسيا وأمنيا، مع عجز الحكومة المركزية عن بسط سيطرتها عليه أو تمكن قيادته من انتزاع الاستقلال.

وحسب مراقبين، فإن إثيوبيا تعتبر القرن الإفريقي وحوض النيل والبحيرات العظمى منطقة نفوذ إقليمي تسعى فيها لإبراز هيمنتها وتوسيع نفوذها لكي تصبح أحد أقطاب القارة السمراء، وتعتبر أن الحصول على منفذ بحري سيادي لها على البحر الأحمر إحدى أهم أدوات تحقيق هذا الهدف.

ولا تطل إثيوبيا على سواحل أو شواطئ، بعد انفصال إريتريا المطلة على البحر الأحمر عنها.



الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.





مصدر الخبر وكالة الأناضول

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق