ويعيش شعب “الكالاش” في وديان “بمبوريت” و”رامبور” و”بريو” الواقعة في جبال “هندوكوش”، ويقدر عدد أفرادهم بنحو 5 آلاف شخص، وتحمل عقيدتهم بصمات وثنية، لكن رغم ذلك لا توجد أي اضطرابات مع المسلمين الذين يعيشون في تلك المنطقة.
ويمكن الوصول إلى تلك الوديان التي يعيش فيها شعب “الكالاش”، عبر مناطق “دير” و “تميرغاراه” و”سوات” التي كانت تنشط فيها سابقا حركة “طالبان”، ويوجد على الطريق العديد من نقاط التفتيش للشرطة والجيش، لدواع أمنية.
وتتحدث قبيلة “الكالاش” فيما بينها بلغة تعرف باسم “بوروشسكي” التي تنتمي لأسرة اللغات الهندية الأوروبية، فيما يستخدمون اللغة الأُردية خلال التواصل مع الآخرين، وصنفت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسيكو” لغتهم على قائمتها للغات المهددة بالانقراض.
ويعمل أفراد قبيلة “الكالاش”، الذين يعيشون في منازل خشبية، بالزراعة وتربية المواشي، وما تزال الأسر تعد خبزها من الطحين الذي تحصل عليه من الطاحونة الحجرية، كما أنها لا تزال تغسل الأواني من مياه الأنهار في تلك الوديان.
وأهم ما يميز “الكالاش” عن بقية المجتمعات الموجودة في محيطهم من ناحية المظهر الخارجي، هو ارتداء نساءهم ألبسة ملونة، حيث يضعن على رؤوسهن قبعات تسمى “شوشوت” وعلى ظهورهن أقمشة خاصة بهن تسمى “باتي” و”بيران تشوي”.
وتعتبر نساء “الكالاش” ملزمات بارتداء ألبسة تقليدية منذ طفوتهن وحتى وفاتهن، في حين أن الرجال غير ملزمين بارتداء ملابس معينة خلال حياتهم.
وتنسج الفتيات شعورهن بأشكال مختلفة عن بعضها البعض، بما يتناسب مع عادات وتقاليد “الكلاش”، وذلك عقب تسريح شعورهن وغسلها بمياه الأنهار.
ويقيم الكلاش 4 مهرجانات رئيسية خلال العام، أكبرها “تشيلام جوشي” الذي يحتفلون به مع قدوم فصل الربيع.